الطائفية في العراق
في 22 آب 2014 هاجم عناصر ينتمون الى إحدى الميليشيات مسجد مصعب بن عمير في قرية إمام ويس ناحية السعدية التابعة لمحافظة ديالى وقتلوا 34 مصليا كانوا يقيمون صلاة الجمعة.
الطائفية في العراق. تحولت الطائفية في العراق بعد الاحتلال الأميركي إلى ظاهرة سياسية اكتسبت ب عد ا رسمي ا من خلال توزيع المناصب فيما س مي بالمحاصصة منذ مجلس الحكم في يوليو تموز 2003 لكن أثر ذلك ظل محصور ا لفترة من الزمن بالنخب السياسية ولم تشهد امتداد ا اجتماعي ا مباشر ا. فلا تنطلي بعد ذلك لغة الفرقة وزرع الطائفية والبكاء على ابواب الاستجداء لكسب الاصوات والفوز بالانتخابات. كانت قاعدة دعم الأحزاب الشيعية العائدة من المنفى مثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي كان يعرف في السابق باسم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة محدودة في العراق الأمر الذي دفعها إلى استغلال الطائفية والمخاوف الطائفية لخلق جمهور ناخبين وحاضنة اجتماعية جديدة. على الرغم من أن الحرب الأهلية الطائفية في العراق كان احد اسبابها الصراع الطائفي ولكنها استطاعت توليد طائفيتها التماثلية فضل ا عن ذلك جرت عملية قومنة الصراع الطائفي إذ تحولت الطائفة الشيعية والطائفة السن ية الى أمم صغير ترتبط باستراتيجيات دولية وإقليمية ومحلية.
بعض الآراء المتشددة تتهم وكالة الاستخبارات المركزية cia بتأجيج هذه الأحداث الطائفية العنيفة لتبرر بقاء قواتها في العراق في حين يرى آخرون أن هذه الأحداث تعيق خطة الولايات المتحدة في العراق واستقراره وبالتالي تحرج الإدارة الأمريكية وأنها ليست بمصلحة إدارة المحافظين. اليوم لا يبدو أن هناك قدرة لدى قوى سياسية كثيرة في العراق على البقاء ضمن المشهد إلا من خلال سحب ورقة الطائفية من جديد وهو أمر ينذر بحوادث كارثية قد تفتعلها تلك القوى ما يعني أن على العراقيين ألا يقعوا مرة أخرى في الفخ الذي ي نصب لهم كما وقع كثيرون فيه عام 2006. في 29 يناير 2002 الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش يصنف العراق في محور الشر جنبا إلى جنب مع إيران و كوريا الشمالية ثم بعد ذلك عدل مجلس الأمن نظام العقوبات المفروضة على العراق بحيث ي سم ح بدخول أكبر للسلع المدنية مع تشديد الرقابة على المواد العسكرية لكن جورج بوش حث.